ولم يخفوا تأييدهم لانفصال أقليم كوردستان ودعم مسعود برزاني في التبجح والاستعلاء على الدولة العراقية. وليس أدل على ما نقول من موقف الولايات المتحدة من بن لادن! الذي يعرفه الأطفال قبل الكبار! باختصار (داعش) صناعة أمريكية صهيونية ..
ونقول في هذا الصدد إن الكيان الصهيوني اهتم في بدايات التفكير في إعلان الكيان بالصناعات العسكرية والتكنولوجية لمواجهة ما سُمي (المحيط العربي المعادي)!
يقول بن جوريون أول رئيس لوزراء العدو:
إن "التطور العلمي شرط مهم لتعزيز أمننا ... لقد أصبح العلم اليوم هو مفتاح التعليم والتطوّر الاقتصادى والقوة العسكرية، إن أمننا واستقلالنا يتطلب أن يقوم أكبر عدد من الشباب بتكريس أنفسهم للعلوم والبحث، البحث الذري والالكترونى وما شابهها " . . واعتبر أن العلم مفتاح القوة العسكرية وشبابنا الموهوبون، الذين يدرسون القانون بدلًا من العلم والتكنولوجيا إنما يضيعون رأس مال بشري يشكل عند الشعب قيمة لاتقدر بثمن"!
ولنلاحظ أن مقولته عمّن يدرس القانون أنهم يضيعون رأس مال بشري يشكل عند الشعب قيمة لا تقدر بثمن", تتضمن عدم اكتراثه بمسألة الحقوق في مقابل الصناعات العسكرية والعلمية والتكنولوجية والتفوّق العلمي!
والآن بعد تحقيق ذلك العلو العلمي والتكنولوجي وضمان التفوق العسكري راحوا يؤلبون الأخوة في المنطقة بإيقاع الفتنة بين أبناء الدين الواحد, والبلد الواحد, ويزرعون سمومهم في كل أرض! لنتقاتل مع بعضنا بعضًا ويفني بعضنا بعضًا بسلاحهم وعتادهم التكنولوجي الذي قد يلقونه من الطائرات بغير ثمن مباشر في ارض الاقتتال وليس مهما مَن مِن الفرقاء يتلقاه ليصوبه إلى صدر أخيه!!
وما مخططات العدو الصهيوني لمصر وخاصة سيناء بخافية على (أهل الذكر) في هذا المجال؛ العارفين بطبيعة الكيان الصهيوني المجرم!
ونية العدو السوداء كامنة في كل ما يتعلق بمنطتنا في كل كتاباتهم واجتماعاتهم ومناهج دراستهم وبرامج أحزابهم, وصحفهم وبرامجهم المتلفزة, واتصالاتهم بالعالم الخارجي.
ويكفي أن الدراسات المتعلقة بالاسلام والعرب والقرآن الكريم والسنة النبوية وتاريخ الصحابة والصحابيات وجلّ تاريخ الاسلام وأصوله تعد بالمئات سنويًا!! . . ولا متابع؟
وإذا كان حادث "مسجد الروضة"أمس لبس ثوب الفتنة بين الصوفية وغيرهم من بعض الإسلاميين فهذا ليس السبب الوحيد لترتيب هذا العمل الإرهابي الضخم وإنما هو ما ذكرناه من دسيسة الخبثاء المتربصين بالمنطقة وأهلها.
ولا يمكن إغفال جهل بعض ممّن يدعون الإسلام وينصبون أنفسهم أوصياء عليه من دور ينسجم مع أهداف أعداء المنطقة ولا أقول أعداء الاسلام لأن هذه النقطة انتهينا من الايمان بها, ولأنهم لا يمثلون الإسلام بروجه السمحة المتقبلة للآخر, وحسن معاملة أصحاب العقائد الأخرى, كعقيدة ثابته في أصوله الراسخة.
ومن يقرأ أكثر يتأكد أكثر, ولابد من التأكيد على أن استبعاد العدوّ الكامن خلف حدودنا الشرقية من لعبة الإرهاب والتخطيط لخراب المنطقة بأكملها هو خطأ كبير! وأقول لا نزال لم نفهم من طبيعة هذا العدو غير "قمة جبل الجليد"فقط!
وختامًا ليس بختام أخير حفظ الله مصر من كل سوء, وأسكن شهداءها الأبرار في جنات المأوى, وربط على قلوب ذويهم وصبرهم في مصابهم الجلل, ودعوات للمصابين بشفاء عاجل لا يغادر سقمًا.
ودعوات بأن يحفظ لمصر جيشها وشرطتها وأهلها الطيبين الشرفاء ..
اللهم آمين
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر.