*****************
يحظر (على اليهودي) الأكل من الطعام الذي أعدّه غير اليهودي, كي لا يتعوّد على طعامهم, فيطعموه طعامًا نجسًا. وحتى لو أعدّ غير اليهودي الطعام في بيت اليهودي ووثق اليهودي بأن كل شيء معدّ بحسب قواعد الطعام اليهودي الحلال, لم يختلف الحكماء على حرمته بحجة أنه (طعام عبدة الكواكب والنجوم/الكفّار)!واشترطوا لذلك أن يكون الطعام ممّا يحتاج لطهي على النار كاللحوم والدواجن وحتى الأرز, ولا يؤكل بدون طهي, أما ما يؤكل بدون طهي كالخضراوات والفواكه فأجازوا الأكل منه إذا أعدّه غير يهودي وقدمه للطعام. والمهم في الأمر ألا يقوم غير اليهودي بوضع الطعام المراد طهيه على النار! ولكي يتم التغلب على عقبة وضع غير اليهودي الطعام على النار سنّ اليهود الأشكنازيم, الغربيون منهجًا لتسهيل الحكم بأن جعلوا إسرائيليًا/يهوديًا يقوم هو بإشعال النار ووضع أواني الطهي على النار ومن ثم يواصل غير اليهودي عملية الطهي وبذلك يكون حلالا لليهودي الأكل من هذا الطعام! ولا يجيز السفارديم, اليهود الشرقيون ذلك!
ولذلك يشترط الحكماء على الوفود اليهودية التي تحلّ في الفنادق الكبرى كجماعات تشترط تعيين مشرف على الطعام الذي يقدم لهذه الوفود, بالإضافة إلى تعيين يهودي بالمطابخ لإشعال نيران الطبخ ووضع أواني الطهي على النار, لتجنب أن يقوم غير يهودي بذلك فيكون الطعام محظورًا!!
وإذا كان هذا الطعام المحظور ضروريًا لليهود, في ظروف قاهرة, يقدّم للصغار غير البالغين, خاصة التلاميذ, إلى حين تدبير طعام على الشروط المذكورة للكبار . . !
د. سامي الإمام