****************************************
لم أتخيّل يومًا حجم الانحطاط, والتدني الأخلاقي, والإجرام الذي حلّ بفئات عدّة, وبكثير من الناس, في مجتمعنا, في السنوات الأخيرة.!
إن هذا الفساد الأخلاقي الذي نعاينه كل يوم في الطرقات, والشوارع, والميديا, ونسمع عنه كثيرًا من ضحاياه, يترجم على الفور إلى جريمة كاملة الأركان حين تسنح له أول فرصة بوقوع ضحيّة في شباك المجرمين ولا أقول الحيوانات لأن هذه الكلمة فيها تجنّي حقيقي على الحيوانات. إن التحرش, وهتك العرض, والاغتصاب هى صور قبيحة للجريمة ضد المرأة في مجتمع يهدر كثيرًا من حقوقها في الأساس!
إن جريمة اغتصاب واحدة, حتى لو كانت حالة فرديّة, من شأنها أن تهزّ المجتمع وتزلزل أركانه لو كان مجتمعًا سليمًا يحافظ على الفضائل ومكارم الأخلاق! - بل تقيمه ولا تقعده حتى يُقتصّ من المجرم.
ولا تستقيم الأمور ولن تستقيم ما لم يتأهب المجتمع بأسره ويهبّ للتصدي لهذه الظاهرة والوباء الذي يهدد سلامة المجتمع وأمنه, في أعزّ ما يملك.
ونحن على يقين أن جرائم الاغتصاب وهتك العرض لا يعلن عنها كلها لأسباب اجتماعية وميراث تقاليد غبية - من تكتُم ومداراة, تزكي الجريمة في الواقع وتجعل تربتها خصبة, وتحول دون السير في اجراءات العدالة والقصاص الذي يردع المجرمين والمارقين عن القانون والدين.
وفي رأي فإن محاربة جريمة التحرش وهتك العرض والاغتصاب لابد أن تبدأ من ظاهرة مقيتة وقحة كل الوقاحة وهى قذف أعراض الأمهات على ألسنة بعض المحقورين من العامة, حتى الأطفال نجد بعضهم يتلفظون بأشنع الشتائم والأوصاف الخادشة للحياء عل قارعة الطريق, وهذه جريمة تامة الأركان في حق المجتمع, يجب ألا تمرّ دون عقاب.
وكفانا دفنًا لرؤوسنا في التراب؛ فإذا كان بعض المعلمين في فصول الدراسة يقذفون التلاميذ بأعراض أمهاتهم! , وبعض الضباط في أقسام الشرطة يقذفون مرؤوسيهم بأعراض أمهاتهم, فضلا عن قذف المتهمين, وبعض الطلاب في حرم الجامعة يقذفون بعضهم البعض بأعراض أمهاتهم , وكثير من الأعمال الفنية في السينما والشاشة الصغيرة تحقر من صورة المرأة وتقذفها بما لا يليق, بحجة أن الأعمال الدرامية لا ترتقي إلى الجودة إلا إذا عكست موبقات المجتمع والحياة!
إن قذف الأمهات في أعزّ ما يملكن أصبح هو تحيّة الصباح والمساء على قارعة الطريق, عند ثلة منحرفة تفرض عفنها ودونية أخلاقها وسفالتها على بقية المجتمع دون رادع!
يحدث كل ذلك في غياب الرجولة, والشهامة, والنخوة, وحتى أبسط قيم الإنسانية! فضلا عن غياب قانون يحاسب !
فماذا ننتظر من مجتمع كهذا ؟!!
لقد ابتعدنا كثيرًا عن الأصول! وقيل : من زرع حصد, ومن زرع الشوك لا يجني العنب!
وإذا لم ندرك الجزء المتبقي من الأخلاق لدى الشباب فلا ننتظر غير هذا الحصاد المرّ !
مصر في حاجة إلى ثورة على فساد الأخلاق الذي أصاب مجتمعها وأهدر ليس حقوق المرأة فقط بل شرفها وعرضها أيضًا . . !!
الوطن في حاجة إلى أمناء على الإنسانية والأخلاق والدين . . لقد آن أوان تفعيل القوانين التي ران عليها الصدأ لتكون سيفًا بتارًا لمحاربة الفساد وردع المجرمين . . .
اللهم هيء لمصر من يرعى حقوق أهلها ويصون كرامتهم, وأعراضهم . .
اللهم احفظ بنات المصريين, وأخواتهم, وزوجاتهم, وأمهاتم . .
اللهم آمين
د. سامي الإمام
لم أتخيّل يومًا حجم الانحطاط, والتدني الأخلاقي, والإجرام الذي حلّ بفئات عدّة, وبكثير من الناس, في مجتمعنا, في السنوات الأخيرة.!
إن هذا الفساد الأخلاقي الذي نعاينه كل يوم في الطرقات, والشوارع, والميديا, ونسمع عنه كثيرًا من ضحاياه, يترجم على الفور إلى جريمة كاملة الأركان حين تسنح له أول فرصة بوقوع ضحيّة في شباك المجرمين ولا أقول الحيوانات لأن هذه الكلمة فيها تجنّي حقيقي على الحيوانات. إن التحرش, وهتك العرض, والاغتصاب هى صور قبيحة للجريمة ضد المرأة في مجتمع يهدر كثيرًا من حقوقها في الأساس!
إن جريمة اغتصاب واحدة, حتى لو كانت حالة فرديّة, من شأنها أن تهزّ المجتمع وتزلزل أركانه لو كان مجتمعًا سليمًا يحافظ على الفضائل ومكارم الأخلاق! - بل تقيمه ولا تقعده حتى يُقتصّ من المجرم.
ولا تستقيم الأمور ولن تستقيم ما لم يتأهب المجتمع بأسره ويهبّ للتصدي لهذه الظاهرة والوباء الذي يهدد سلامة المجتمع وأمنه, في أعزّ ما يملك.
ونحن على يقين أن جرائم الاغتصاب وهتك العرض لا يعلن عنها كلها لأسباب اجتماعية وميراث تقاليد غبية - من تكتُم ومداراة, تزكي الجريمة في الواقع وتجعل تربتها خصبة, وتحول دون السير في اجراءات العدالة والقصاص الذي يردع المجرمين والمارقين عن القانون والدين.
وفي رأي فإن محاربة جريمة التحرش وهتك العرض والاغتصاب لابد أن تبدأ من ظاهرة مقيتة وقحة كل الوقاحة وهى قذف أعراض الأمهات على ألسنة بعض المحقورين من العامة, حتى الأطفال نجد بعضهم يتلفظون بأشنع الشتائم والأوصاف الخادشة للحياء عل قارعة الطريق, وهذه جريمة تامة الأركان في حق المجتمع, يجب ألا تمرّ دون عقاب.
وكفانا دفنًا لرؤوسنا في التراب؛ فإذا كان بعض المعلمين في فصول الدراسة يقذفون التلاميذ بأعراض أمهاتهم! , وبعض الضباط في أقسام الشرطة يقذفون مرؤوسيهم بأعراض أمهاتهم, فضلا عن قذف المتهمين, وبعض الطلاب في حرم الجامعة يقذفون بعضهم البعض بأعراض أمهاتهم , وكثير من الأعمال الفنية في السينما والشاشة الصغيرة تحقر من صورة المرأة وتقذفها بما لا يليق, بحجة أن الأعمال الدرامية لا ترتقي إلى الجودة إلا إذا عكست موبقات المجتمع والحياة!
إن قذف الأمهات في أعزّ ما يملكن أصبح هو تحيّة الصباح والمساء على قارعة الطريق, عند ثلة منحرفة تفرض عفنها ودونية أخلاقها وسفالتها على بقية المجتمع دون رادع!
يحدث كل ذلك في غياب الرجولة, والشهامة, والنخوة, وحتى أبسط قيم الإنسانية! فضلا عن غياب قانون يحاسب !
فماذا ننتظر من مجتمع كهذا ؟!!
لقد ابتعدنا كثيرًا عن الأصول! وقيل : من زرع حصد, ومن زرع الشوك لا يجني العنب!
وإذا لم ندرك الجزء المتبقي من الأخلاق لدى الشباب فلا ننتظر غير هذا الحصاد المرّ !
مصر في حاجة إلى ثورة على فساد الأخلاق الذي أصاب مجتمعها وأهدر ليس حقوق المرأة فقط بل شرفها وعرضها أيضًا . . !!
الوطن في حاجة إلى أمناء على الإنسانية والأخلاق والدين . . لقد آن أوان تفعيل القوانين التي ران عليها الصدأ لتكون سيفًا بتارًا لمحاربة الفساد وردع المجرمين . . .
اللهم هيء لمصر من يرعى حقوق أهلها ويصون كرامتهم, وأعراضهم . .
اللهم احفظ بنات المصريين, وأخواتهم, وزوجاتهم, وأمهاتم . .
اللهم آمين
د. سامي الإمام