Quantcast
Channel: مدونة الدكتور سامى الإمام
Viewing all articles
Browse latest Browse all 822

النشيد الوطني الاسرائيلي

$
0
0
********************
أرسل إلىّ كثيرون, في الآونة الأخيرة, آونة الإشاعات المغرضة والفتنة, يسألون عن معاني كلمات النشيد الوطني أو القومي الإسرائيلي, بعد رواج ترجمات تتوعد مصر وأهلها ونيلها بمصير أسود على أيديهم!
- وهى ترجمات كذوبة وخاطئة أو إن شئت الدقّة مغرضة وتبغي الفتنة, مع التسليم بأن العدو متربص بنا وبكل المنطقة العربية, لكن من الأمانة والشرف ألا نتقول عليه ما لم يقله, فقد نهى نبينا الكريم صلوات الله وتسليماته عليه الكذب حتى على الطفل أو الحيوان!
...................
النشيد الوطني لدولة إسرائيل عنوانه كلمة "تكفا: תקוה", والتي تعني "الأمل"، وكان هذا النشيد حتى إعلان قيام الدولة هو نشيد الحركة الصهيونية. يضم النشيد، مع تعديلات طفيفة، أول بيتين من نشيد "تكفتينو: أملنا"، لنفتالي هرتز, الذي أللفه في عام 1878. ولحنه مقتبس من اللحن الروماني الشهير، ويتألف من كلمات صموئيل كوهين. وهو, النشيد ، الذي تم قبوله كنشيد وطني/قومي في الحركة الاستيطانية والحركة الصهيونية منذ أواخر القرن التاسع عشر، عدّ نشيدًا لدولة إسرائيل منذ نشأتها.
وكان نفتالي هرتز قد جعل من فقرة النبي حزقيال الآتية, منطلقه في تأليف النشيد:
(11ثُمَّ قَالَ لِي: «يَاابْنَ آدَمَ، هَذِهِ الْعِظَامُ هِيَ جُمْلَةُ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ قَدْ يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَمَاتَ رَجَاؤُنَا وَانْقَطَعْنَا.) (سفر حزقيال 37 : 11)
فالمعوّل على عبارة (مات رجاؤنا), في هذه الفقرة, فكانت ملهمة للمؤلف في تصميم على لعودة إلى "صهيون"مكان الهيكل القديم الذي كان داود وسليمان قد بنياه ليكون مزارًا لبني إسرائبل في العام 3 مرات. ثم دمّر تمامًا وانمحى من على سطح الأرض على يد الرومان سنتي 70م و136م, فتشتتوا شتاتهم الرابع. 
כֹּל עוֹד בַּלֵּבָב פְּנִימָה
נֶפֶשׁ יְהוּדִי הוֹמִיָּה,
וּלְפַאֲתֵי מִזְרָח קָדִימָה,
עַיִן לְצִיּוֹן צוֹפִיָּה
עוֹד לֹא אָבְדָה תִּקְוָתֵנוּ,
הַתִּקְוָה בַּת שְׁנוֹת אַלְפַּיִם,
לִהְיוֹת עַם חָפְשִׁי בְּאַרְצֵנוּ,
אֶרֶץ צִיּוֹן וִירוּשָׁלַיִם. 
طالما في القلب تكمن،
نفس يهودية تتوق،
وللأمام نحو الشرق،
عين تنظر إلى صهيون.
أملنا لم يضع بعد،
أمل عمره ألفا سنة،
أن نكون أمّة حرّة في أرضنا 
أرض صهيون و أورشليم.
فكان من الطبيعي, بحسب فكرهم وعقيدتهم الصهيونية, أن يكون للعودة إلى فلسطين كأنه إحياء لعظام بني إسرائيل التي بليت, واستجابة الرب في جمع شتاتهم بعد أن تب عليهم الشتات كعقاب على معاصيهم!! والحقيقة غير ذلك . . .
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر

Viewing all articles
Browse latest Browse all 822

Trending Articles